قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وعلى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ” . ما أشبه اليوم بالأمس والأيام دواليك “{وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}” وهاهو موسم الحج يقترب كثيرا منا ، حيث نعيش العشر من شهر ذي الحجة المبارك بروح ايمانية عميقة ، تهفو فيها أرواحنا لبيت الله الحرام وأداء مناسك الحج، ولكنها إرادة الله والخيرة فيما يختاره الله . في مثل هذه الأيام المباركة كانت جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة في السنوات الماضية كخلية النحل تعمل على قدم وساق لتأمين كل ما يلزم لحج أبنائها الأيتام من الجنسين . وفي هذه الأجواء الروحانية تهل الذكريات وتطل بشوق كبير لتلك الأيام العظيمة والمباركة التي قضى فيها أبناء كيان الأيتام أجمل أيامهم في رحاب بيت الله الحرام أثناء أربعة مواسم من الحج الماضية حج خلالها حوالي ” 118 ” من أبنائها وبناتها وكان حجهم ميسرا هينا لينا.
فجمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة لها “بصمتها” الرائعة والهادفة في تأمين الحج لأبنائها وبناتها وتمكينهم من أداء مناسكهم بسلام إضافة إلى تمكينهم في كل المجالات التي تجعلهم أقوياء وأسوياء صحيا ونفسيا ودينيا وثقافيا وعلميا وعمليا، فجمعية كيان تهتم ضمن برامجها القيمية بمشروع التربية الدينية وذلك بتسيير حملة سنوية للأيتام غير القادرين على الحج ، بما يحقق لهم أداء الفريضة في أجواء مهيأة بوسائل الراحة والعون على الطاعة ، ويحقق لهم اكتمال أركانه وواجباته.
بقلم/ وسيلة محمود الحلبي